تجربة السفر خارج الوطن واحدة من الأمور التي يحلم بها الكثير من الناس خاصةً الشباب، حيث قد يكون الأمر بالنسبة لهم بمثابة دافع من أجل تحقيق أحلامهم التي لا يستطيعون تحقيقها في بلادهم، كما أن هناك العديد من الأغراض التي قد تجمع المسافرين خارج الوطن، ورغم هذا فيتواجد بعض المشكلات والعوائق التي قد تبدو كما لو أنها سداً منيعاً في طريقهم، ومن هنا سنتعرف على أهم هذه المشكلات وكيفية التعامل معها.
تجربة السفر خارج الوطن
مما لا شك فيه أن الكثير من الناس يحلمون بتجربة السفر خارج الوطن، وذلك لأسباب كثيرة قد يكون من ضمنها التعرف على ثقافات جديدة والتحدث بلغة جديدة، ولكنهم يتخوفون من زيارة دولة غريبة عليهم، فيفضلون بذلك البقاء في موطنهم أو المكان المألوف بالنسبة لهم عن تجربة مكان غريب مجهول لم يعهدوه من قبل.
أتعتقد حقاً أن هذا التفكير صحيح أن يترك الإنسان الفرصة حينما تأتيه وبكل بساطة من أجل تخوفه، دعك من كل هذا فهناك الكثير من التجارب التي يمكنك أن تحظى بها لرؤية أماكن رائع
ة فريدة حقاً من نوعها، ولتعلم ما لم تتوقع أن تتعلمه وأنت هنا.
أهم المشاكل الشائعة في تجربة السفر خارج الوطن
بالطبع حين تفكر في الحظي بتجربة السفر خارج الوطن فإن هناك بعض من المشاكل التي تواجهك والتي قد تعيق تكملة ذلك الحلم، وقد تكون هذه المشاكل نابعة من نفسك أنت وليس من أحد آخر أي أنها ليست طبيعية وأنت مجبور على تنفيذها بشكل أو بآخر، ولهذا دعنا نتعرف على أهم المشاكل الشائعة التي يمكن أن تقابلها في تجربة السفر خارج الوطن، وعن كيفية حلها والتعامل معها بسلاسة:
الشعور بالحنين إلى الوطن
بالتأكيد أغلب الأشخاص الذين قاموا بالسفر خارج الوطن راودهم ذلك الشعور وهو الحنين إلى الوطن والشعور بالحزن لفقدان أشخاص وأماكن مألوفة داخل الوطن، وفي الحقيقة قد يمنع هذا الشعور هؤلاء الأشخاص من إمكانية الاستمتاع بتجربة السفر خارج الوطن، ولكن هناك حل:
- هو أن تقوم بتذكر نفسك أنك سوف تعود إلى بلادك سواء عاجلاً أم آجلاً، وأنك ستقابل الأشخاص الذين تحبهم مجدداً وتجلس في الأماكن المألوفة من جديد.
- لكن وأنت هنا بالخارج عليك أن تقضي المزيد من الوقت، فالوقت هو فرصتك للاستمتاع واكتشاف الأماكن بل المكان الجديد الذي تقطنه وربما لم تتعرف عليه بعد.
- يمكنك أن تكتب قائمة بأهم الأماكن التي تود زيارتها في مكان إقامتك الجديد، وأن تضع ميعاد معين لزيارتها كذلك.
- اجعل لحياتك نوعاً من الروتين المألوف الذي بشكل ما يمكنه أن يطمئنك ويجعلك تشعر كما لو أنك في موطنك الحقيقي.
السفر وحدك
مما لا شك فيه أن السفر وحيداً هو أمر مخيف للغاية، ففي حالة أن واجهت مشكلة فينبغي عليك أن تواجهها أنت وبنفسك دون الاستعانة أو الاعتماد بأي من الأصدقاء أو الأهل ولهذا عليك أن تذكر نفسك دوماً بالآتي:
- أن السفر رغم ما قدمه لك من شعور بالوحدة في البداية، إلا أنه فرصة رائعة لتكوين أصدقاء جدد ومن مختلف أنحاء العالم.
- فرصة لأجل أن تعطي نفسك فرصة بالاستماع إلى الكثير من اللغات المختلفة، والتمتع بحرية قرارك أنت ، فهناك لن تضطر إلى فعل شيئاً ما لم تحبه أو مجبوراً عليه لمجرد الحرص على شعور صديق أو شخص ما.
- تذكر أيضاً أن التكنولوجيا هناك متواجدة لخدمتك، ولهذا بإمكانك الاتصال بأي شخص تحب وأنت تزور الأماكن الجميلة بمفردك.
التكلفة
بالطبع السفر مكلف، ولهذا فإن الكثير من الناس تخشاه، فالأموال التي تقوم بإنفاقها بدايةً من تذاكر الطائرة إلى الفندق وصولاً إلى مصاريف الإقامة وغيرهم من الأموال، ولحسن الحظ فإن هناك الكثير من الخيارات التي يمكنها أن تراعي التكلفة الخاصة بك، قم بالبحث عبر الإنترنت من أجل الحصول على أقل تكلفة.
وستتمكن من إيجاد مواقع تقوم بحجز فنادق بسعر رخيص للغاية، كما تستطيع السفر مع صديق بدلاً من الإقامة، وبهذا الشكل تكون تقاسمت مصاريف السفر معه، حاول حجز تذاكر الطائرة مبكراً وتعرف على أهم العروض والخصومات.
الاختلافات الثقافية
أنت هناك في بلد غريبة وبالتأكيد ستقابل العديد من الثقافات المختلفة والعادات الغريبة، على المسافر أن يألف تلك العادات المختلفة عنه ولا يقوم بتجنبها، كذلك أن يقوم بالتقرب من الغريب أو غير المألوف عنه والمناطق الزمنية المختلفة عن بلاده.
قد يخاف البعض من استكشاف كل ما هو غريب أو غير مألوف بالنسبة لهم، ولهذا فإن الحل هو فهم العادات الجديدة التي أنت قادم عليها في هذه البلد، وبهذا الشكل ستتمكن من التعامل وفهم الثقافة الخاصة بالبلد الجديد بشكل أكبر، اجعل ذهنك منفتحاً وقم بتجربة أشياء جديدة وتحدث مع أناس جدد، فالتأقلم هو سر نجاح تجربة السفر يا عزيزي.
وفي الختام نكون قد تعرفنا من خلال المقال على أهم المشاكل الشائعة التي يمكنها أن تواجه الإنسان عند تفكيره بالسفر خارج بلاده، وعن كيفية التعامل معها بكل بسلاسة وتلقائية.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف